English

خلفية عن البرنامج

خلفية عن البرنامج

برنامج مهارات النجاح في عالم متغير هو منهج في التفكير يعتمد مرجعيات واضحة معلنة ومحددة، يمكن لأي شخص أن يستفيد منه، في أي مكان، في أي وظيفة وضمن أي سياق. لا يفرض البرنامج أي إنحياز سياسي أو ديني على المستفيدين منه، ويعتبر منتوج فكري أصيل للمنبر الدولي للحوار الاسلامي (لندن). إنطلق البرنامج في العالم العربي في يناير من العام 2009م من بيروت حيث بدأ بمشاركة منظمات المجتمع المدني من حوالي سبعة دول عربية وهي: (العراق، السودان، مصر، المغرب، تونس، الجزائر ولبنان) ومثلوا بدايات تأسيس شبكة نجاح 21. ثم تطور البرنامج برعاية المنبر الدولي فكريا وتنظيميا حتى صار برنامجا متكاملا تم اختباره في عدة مناطق من العالم العربي والأوروبي والآسيوي، والتطوع هو السمة الغالبة على المشتغلين على البرنامج.

في 24 ـــ 27 مايو 2013م بشرم الشيخ بجمهورية مصر العربية تمت مأسسة الشبكة بصورة فعلية حيث إنضم إليها أعضاء جدد من ليبيا، الأردن وفلسطين. المهمة الأساسية للشبكة هي التنسيق بين المنظمات الأعضاء وتقديم الدعم والإسناد الإداري والاستشاري لها بكل الطرق الممكنة ، لتتمكن من تحقيق هدفها العام وهو تنفيذ مشاريع تنموية تهدف إلى تطوير ونشر ”ثقافة النجاح والازدهار“ في المجتمعات المسلمة .وتتبنى الشبكة برنامج  "مهارات النجاح في عالم متغير " ورؤيته الشاملة للتغيير الاجتماعي وتلتزم بمرجعياته الفكرية ، وتستخدم آليات"  الريادة المجتمعية  الحديثة  "كمنهج في تنفيذ مشاريعها.

 

برنامج النجاح في السودان

بدأ البرنامج في السودان من خلال مشاركة الدكتور/ عمر الخير إبراهيم في اللقاء الأول في بيروت في يناير 2009م حيث يعتبر من المؤسسين الأوائل والمعتمدين لشبكة نجاح 21 للشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد ظل السودان منذ ذلك التاريخ يشكل حضورا مقدرا في كل ورش عمل البرنامج واجتماعات الشبكة التأسيسية التي كانت تتم سنويا في كل من لبنان والقاهرة وتركيا والأردن .. الخ. ثم لاحقا إزداد وإزدان حضور السودان بإنضمام الأستاذين علي عبد الوهاب وعمر حامد الجبلابي على التوالي فكان أن مثل ذلك دفعة وبداية حقيقة في إنطلاق البرنامج بالسودان وسودنته وتطوره. أيضا جاءت زيارة الأستاذة هاجر القحطاني والأستاذ على أبو زعكوك في أول برنامج تدريبي بالسودان في 2010م إعلانا رسميا بتدشين البرنامج بالسودان حيث نظمت ثلاث دورات تدريبية على البرنامج مع أساتذة الجامعات وضباط الشرطة وممثلي منظمات المجتمع المدني. تلى ذلك خطوة إختيار وإعتماد الدكتور/ عمر الخير إبراهيم كمدرب إقليمي معتمد مع ثلاثة آخرين من المغرب ومصر وتونس كأول مدربين معتمدين بالعالم العربي تأكيدا على تقدم البرنامج بالسودان.

أما الدعم الحقيقي للبرنامج فقد تم بعد تأسيس المركز السوداني للديمقراطية والتنمية في أبريل 2010م والذي جاء ثمرة حقيقية للبرنامج وأثره ونتيجة طبيعية للتغيير الذي أحدثه البرنامج في منهج تفكير المؤسسين للمركز وشجعهم إلى رفع سقف طموحاتهم لقيادة التغيير ليس فقط على مستوى شباب وطلاب الجامعات وإنما على مستوى المجتمع كله بشكل منهجي ومؤسسي. وكان الملفت للنظر هو جعل المركز برنامج مهارات النجاح هو الأساس الفكري والعلمي الذي يعتمده كليا لإحداث التغيير المرغوب في المستهدفين من الشباب وغيرهم من الفئات الأخرى والمتطوعين الذين آمنوا بفكرة المركز وأهدافه وإنخرطوا بكلياتهم في كل أنشطته التي تركز على مجالات ثلاث: التغيير الاجتماعي، الحكم الراشد والسلام.

الآن يمثل البرنامج إحدى أهم أوجه الشراكة الذكية بين المركز السوداني للديمقراطية والتنمية والمنبر الدولي للحوار الإسلامي وشبكة نجاح 21 للشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

 

 

مكونات البرنامج

يعتبر برنامج مهارات النجاح برنامجا متكاملا يتكون من جزءين؛ جزء أول هدفه الأساس هو تغيير النظام التشغيلي للذهن وتحقيق النجاح للفرد وذلك إستنادا إلى مرجعيات ثلاث هي؛ الوحي "القرآن"، العلم والواقع. عليه جاء تصميم الدورة التدريبية لمهارات النجاح في عالم متغير لتمكين المتدرب من حسن إدارة ذاته وتطوير قدرته على تحقيق الانجاز والنجاح في إطار مرجعيات القرآن وبأدوات معرفية علمية وحديثة. عليه فالدورة في هذا المستوى تحقق التالي:

بناء عقلية نقدية

التخطيط للحياة وتنظيم الوقت

مهارة اتخاذ القرار

العمل الجماعي وروح الفريق

أما الجزء الثاني من البرنامج فهدفه الأساس هو تحقيق النجاح في الشأن العام وبالتالي للمجتمعات. إذ أن تغيير الفرد يحتاج إلى تغيير الذهن بينما تغيير المجتمع يحتاج إلى تغيير الثقافة. عليه فالدورة في هذا المستوى تحقق التالي:

تحسين الصلة بالبيئة

بناء ثقافة ايجابية وتعزيز سيادتها

بناء المؤسسات الحيوية

تعزيز الشعور بالمسئولية

صناعة المستقبل